الاثنين، 4 أكتوبر 2010

'جون أفريك': قضية ولد سيدي مولود تضع (البوليساريو) في موقف حرج

كتبت الأسبوعية الدولية 'جون أفريك' أن وضع السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي يستفيد ، منذ اعتقاله بتندوف (جنوب الجزائر) ، من تعبئة دولية كبيرة من أجل إطلاق سراحه، "محرج للغاية" بالنسبة لقادة (البوليساريو).
وأبرزت الأسبوعية في عددها الأخير، أنه "بدءا من فرنسا وانتهاء بالولايات المتحدة مرورا بإسبانيا" تم إحداث لجان لدعم هذا المفتش العام لما يسمى ب(شرطة البوليساريو)، الذي كانت له الشجاعة للعودة إلى تندوف بغرض الدفاع عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي" رغم التهديدات التي كانت موجهة له".
وأشارت 'جون أفريك' إلى أن ولد سيدي مولود الذي سلط موقفه الضوء على واقع الحريات بالمخيمات، يستفيد ، أيضا ، من دعم المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان كمنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والصليب الأحمر الدولي، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تطالب جميعها ب"إطلاق سراح رجل جريمته الوحيدة أنه أراد التعبير عن رأي مخالف".
ففي باريس، قالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية إنها تتابع "باهتمام" هذه القضية، في وقت بعث أعضاء من الكونغرس الأمريكي برسالة إلى كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون يدعونها إلى العمل من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود.
ولاحظت الأسبوعية أن ولد سيد مولود أصبح مستهدفا من قبل (البوليساريو) منذ أن أعلن في تاسع غشت الماضي بالسمارة عن اعتزامه الدفاع ، داخل مخيمات تندوف ، عن المقترح المغربي للحكم الذاتي، متهمة إياه ب"الخيانة والتخابر".
وحسب الأسبوعية، فإن باعتقاله ليلة 21 إلى 22 شتنبر الماضي يكون (البوليساريو) قد نفذ تهديده في حق هذا الرجل.
وكان السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود قد قال في اتصال أجرته معه أسبوعية 'جون أفريك' عشية اعتقاله، "أعرف ما أخاطر به. لكنني قضيت كل حياتي في المخيمات وسأعود إليها مهما كلف الثمن".
وخلصت 'جون أفريك' إلى "أن من كان يمكن أن ينعت في بداية رحلته بالتصرف الطائش والمعزول والانتحاري تبين أنه رجل مفعم بالشجاعة ومستعد للتضحية من أجل أفكاره".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق