الخميس، 2 ديسمبر 2010

افتضاح الصور المفبركة حول أحداث العيون جعل إسبانيا تستشعر خطورة المؤامرة الجزائرية (الوطن العربي)



كتبت مجلة "لوطن العربي" في عددها الأخير أن افتضاح الصور المفبركة التي نسبها الإعلام الاسباني لأحداث العيون الأخيرة أمام المجتمع الدولي ، جعل إسبانيا تستشعر خطورة "المؤامرة الجزائرية" التي وجدت نفسها شريكة فيها بين عشية وضحاها.
وأضافت المجلة في مقال تحت عنوان "المغرب: إسبانيا تكشف المؤامرة الجزائرية وتسعى لتبييض صفحتها الدبلوماسية" أن جهات إعلامية إسبانية انساقت وراء هذه المؤامرة دون دراية ،بنشرها صور مفبركة حصلت عليها صحفها من جهات تابعة لجبهة "البوليساريو " .
وذكرت "الوطن العربي" أن الإعلام الاسباني سعى لتشويه صورة المغرب امام المجتمع الدولي خلال تغطيته للأحداث التي أعقبت تفكيك السلطات المغربية لمخيم "كديم إزيك" بالعيون.
وأكدت نقلا عن محلل سياسي أن "دلائل وجود مؤامرة جزائرية كانت تحاك في الخفاء لتوريط الطرفين المغربي والاسباني في أحداث المخيم كانت جد متوفرة وبادية" مشيرة إلى أن المغرب "تمكن بفضل نواياه الحسنة والتعاون مع الجيران من تجاوز مراحل خطيرة من هذا المخطط الجزائري وأبان المسؤولون المغاربة عن علو كعبهم في تدبير الاحداث بحكمة منقطعة النظير بالرغم من الكلفة الثقيلة التي خلفتها في سبيل سلامة أمن الوطن".
وتابعت أن الرباط سجلت عدة نقاط في مرمى الخصوم وحولت التهديد إلى فرص وحصل المغرب على براءة ذمته بشهادة المجتمع الدولي.
وسجلت المجلة الموقف المغربي الذي وثق بشكل جيد لتلك الأحداث وأطلع المجتمع الدولي عليها، مبرزة أن هذا الموقف تعزز بقرار المصور الصحفي الفلسطيني حاتم عمر صاحب صور اطفال غزة التي نسبتها يعض وسائل الإعلام الاسبانية للمغرب ، والقاضي بمتابعة تلك المنابر الإعلامية أما القضاء.
وأشارت المجلة نقلا عن مصدر غربي رفيع أن الإدارة الإسبانية بدأت تنتابها حالة امتعاض من الموقف الجزائري بعد اكتشاف هذه المؤامرة التي تسببت لها في حرج داخلي وخارجي أمام الرأي العام الاوربي والدولي علاوة على تعمد الجزائر تضليلها بشأن المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم قاعدة الساحل والصحراء.
واعتبرت المجلة أيضا في شهادات استقتها من مصادر إعلامية أن "ماحدث مؤخرا في الصحافة الاسبانية من تحيز واضح وانسياق بعيون مغلقة وراء جبهة +البوليساريو+ ونشرها لصور ملفقة كان في صالح المغرب واسبانيا معا، فهو بمثابة تنبيه للصحافة الاسبانية لفتح عيونها وأذنها لسماع وجهة النظر المغربية حول القضايا الخلافية والتعامل بحذر مع المعطيات والمعلومات الصحفية التي تقدمها لها جبهة البوليساريو".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق