الخميس، 2 ديسمبر 2010

على البوليساريو أن يتخلى عن الإرهاب (مجموعة تفكير أمريكية)



أكد معهد هادسون الأمريكي أن "على (جبهة البوليساريو)، التي تغض الطرف عن عملية تجنيد ناشطين لفائدة تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) أن تتراجع عن الإرهاب".
وحذر المعهد في مقال نشره، استنادا إلى تقارير أعدتها مصالح الاستخبارات بالمنطقة، من أن "فقدان الأمل السائد بمخيمات تندوف يشكل مرتعا للعاملين على تجنيد عناصر لفائذة شبكات تهريب المخدرات والجماعات الإسلامية" .وأكد في ضوء هذا المعطى أن نزاع الصحراء "له انعكاسات كبيرة على أوروبا وشمال إفريقيا وشمال وأمريكا الجنوبية "، مذكرا في هذا الصدد بأنه تم منذ سنة 2002 اختطاف أو اغتيال حوالي عشرين مواطنا أوروبيا، أو تم إطلاق سراحهم بعد تقديم فدية.وأشار المقال بهذا الخصوص إلى أنه "إذا تحولت الصحراء إلى أفغانستان المقبلة ، فإن الانعكاسات ستكون مدمرة" بالنسبة لهذه المجموعات الجغرافية الثلاثة، مضيفا أن كولومبيا تشتكي من كون منطقة شمال إفريقيا "أصبحت وجهة مفضلة لبارونات المخدرات الذين تعمل على محاربتهم فوق ترابها".وأكد كاتب المقال أن تزايد قوة "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يهدد استقرار موريتانيا ومالي والنيجر، ومن شأنه توفير مناطق تراجع لمجوعات القاعدة، تمكنها من إعادة الانتشار وتعزيز صفوفها على المستوى الدولي".ومن أجل إدراك رهانات نزاع الصحراء، دعا كاتب المقال إلى "تأمل القصة المأساوية لأسرة ولد سيدي مولود: ثلاث أشقاء كان من المفروض أن تكون حياتهم متشابهة لكنها أخذت مسارات متعارضة على قدر الاختلاف الذي كان قائما بين برلين الشرقية وبرلين الغربية" زمن الحرب الباردة. وذكر المصدر ذاته بأن مصطفى ومحمد وحفيظ تم اختطافهم هم ووالدتهم من قبل ميليشيات البوليساريو " وانتهى بهم المطاف في مخيمات تندوف بدون ماء ولا تجهيزات صحية فوق التراب الجزائري "، مضيفا أن محمد الشيخ الإسماعيلي تمكن من الفرار في 1982 للالتحاق بوالده في المغرب ، "حيث يعيش حاليا حياة طبيعية " .وأضاف المقال أنه بعض أن خضع طوال حياته ل"دعاية البوليساريو المناوئة للمغرب، عاد مصطفى سلمى إلى المغرب حيث وقف على الانفتاح والرفاه الاجتماعي، وعلى بيئة تختلف كليا عن دكتاتورية الحزب الوحيد السائدة في مخيمات تندوف " .وأعرب كاتب المقال عن أسفه لكون مصطفى سلمى قد "اتهم من قبل البوليساريو بالخيانة لإدلائه بوجهة نظره بحرية لصحيفة إسبانية ولوسائل إعلام مغربية وعربية حول المخطط المغربي للحكم الذاتي "، مضيفا أنه قرر العودة إلى مخيمات تندوف للدفاع هناك عن المقترح المغربي وتشكيل مجموعة ديمقراطية .وأكد استنادا إلى بعض المصادر أن اختطاف مصطفى سلمى من قبل ميليشيات (البوليساريو) تم قبل أن يتمكن من تحقيق مشاريعه حيث تم عزله ومنع الصحفيين من الاتصال به . ونقل عن شقيقه حفيظ قوله إنه يخشى أن يتعرض لنفس المصير الذي لقيه مصطفى سلمى والضغوط التي يمكن أن يتعرض لها هو وأعضاء أسرته لإقدامهم على التعبير عن رأي معارض للخط الذي رسمه البوليساريو.وأكد كاتب المقال أنه "إذا استمر البوليساريو في اضطهاد المنشقين وتعزيز صفوف تنظيم القاعدة ، فإن المفاوضات الجارية حول الصحراء تحت إشراف منظمة الامم المتحدة يمكن تبقى عقيمة في الوقت الذي تستقطب فيه المنطقة أكثر فأكثر الإسلاميين المتطرفين الذين يسعون إلى خلق معقل آخر للقاعدة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق