الجمعة، 4 سبتمبر 2009

السلطات المغربية تنفي اختطاف أجهزتها فتاة صحراوية أثناء مظاهرة تأييد للبوليزاريو بالعيون



السلطات المغربية تنفي اختطاف أجهزتها فتاة صحراوية أثناء مظاهرة تأييد للبوليزاريو بالعيون


نفت السلطات المغربية بمدينة العيون 'نفيا قاطعا' تقارير تحدثت عن اختطاف رجال الشرطة السرية لفتاة صحراوية اثناء مظاهرة تأييد لجبهة البوليزاريو شهدتها المدينة الاسبوع الماضي. وأوضحت السلطات في بيان وزع امس الخميس أن مدينة العيون 'لم تشهد خلال الأيام الأخيرة أية مظاهرة كما لم يتم اعتقال أي أحد خلافا للمزاعم التي تروج لها أبواق الدعاية والتضليل'. وقالت جبهة البوليزاريو ان الشابة النكية الحواصي (19 سنة ) تعرضت للاختطاف من طرف عناصر الشرطة المغربية بمدينة العيون على خلفية مشاركتها في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير للصحراويين. ونقل عن النكية الحواصي وهي من الناشطات المؤيدات لجبهة البوليزاريو او ما يطلق عليهم بالمغرب بـ'انفصاليي الداخل' انها تعرضت للاختطاف حين اقترب منها رجال شرطة بزي مدني وطلبوا منها صعود سيارة كانوا على متنها حيث تم تعصيب عينيها قبل أن تتوقف في مكان مجهول، لتنقل مجددا في سيارة أخرى حيث سيتم الاعتداء عليها بالضرب المصحوب بالشتم والسب بعد أن انحرفت بها السيارة في طريق غير معبد لعدة دقائق، لتتوقف في مكان تظل تجهله بحكم الظلام والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له مباشرة بعد اختطافها'. وتم تداول اسم النكية الحواصي بعد منع السلطات المغربية في شهر آب/أغسطس سفر شباب صحراويين كانوا متوجهين الى لندن للمشاركة في حوار نظمته منظمة 'لنتحدث معا' البريطانية بأكسفورد، كانت الحواصي من بينهم. وقالت الشابة الصحراوية بأنها هددت بالاغتصاب، كما أن جلاديها كانوا يصورون جلسة التعذيب هذه، وهي عارية وبعد خمس ساعات من التحقيق والتعذيب أكدوا لها أنه في المرة المقبلة ستتم تصفيتها جسديا وأن الفيديو الذي تم تصويره سوف يتم نشره عبر الانترنت قبل أن يتركها الجلادون وحيدة في العراء والظلام عارية تماما على الساعة الثانية صباحا لتنتقل بعدها سيرا على الاقدام ولتلجأ إلى أحد منازل الصحراويين القريبة منها ليتم نقلها إلى العيون. وقالت السلطات المغربية أن هذه الافتراءات 'تندرج في سياق المغالطات والحملات المغرضة التي دأبت جبهة البوليزاريو على شنها للتشويش على المكاسب التي حققها المغرب في مجال النهوص بثقافة حقوق الإنسان وترسيخ الحريات العامة'. وأضافت أن مثل هذه الأساليب التي يتم فيها استغلال الأطفال والقاصرين أضحت مألوفة ولم تعد تخفى أهدافها والواقفون وراءها على أحد حيث سبق للمدعوة انكية الحواصي إلى جانب شابة أخرى تدعى حياة الركيبي أن كانتا موضوع حملة دعائية مماثلة إثر ادعائهما بتعرضهما للاختطاف خلال شهر شباط / فبراير الماضي الشيء الذي تم تفنيده في حينه وتأكد عدم صحته. وأكدت السلطات المحلية أن مصالح الأمن تؤدي مهامها طبقا للضوابط القانونية المعمول بها وفي احترام تام لحقوق الإنسان. وركزت تقارير جبهة البوليزاريو مؤخرا على الاطفال والشبان الصحراويين كضحايا لانتهاكات حقوق الانسان، الا ان ناشطين مستقلين في ميدان حقوق الانسان لا يؤكدون هذه التقارير دون ان ينفوها. ويقترح مسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الانسان (مستقلة) في مدينة العيون ان ما تتحدث عنه تقارير جبهة البوليزاريو، حتى لو كانت صحيحة يصعب اثباتها لأن من يقولون بتعرضهم للاختطاف لا يظهر على اجسادهم آثار تعذيب او اعتداء ومن الطبيعي عدم امكانية نفي وقوع مثل هذه الانتهاكات. واوضح المصدر في اتصال مع 'القدس العربي' ان عددا من الناشطين المؤيدين لجبهة البوليزاريو تحدثوا عن مثل هذه الاختطافات المؤقتة او الاحتجازات القصيرة ورددوا نفس السيناريو اي اختطافهم على أيدي رجال شرطة بزي مدني وعلى متن سيارة مدنية والذهاب بهم الى مناطق نائية خارج المجال الحضري حيث يتعرضون للتهديد والسب والشتائم ثم يطلق سراحهم. وقالت جبهة البوليزاريو امس الخميس ان شماد رزوق (20 سنة) تعرض للاختطاف من طرف عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني بمدينة العيون. وقالت ان رزوق فوجئ حوالي الساعة العاشرة ليلا بعناصرمن الشرطة المغربية بزي مدني يأمرونه بالصعود إلى سيارة من الحجم الكبير تابعة للشرطة، حيث تم تعصيب عينيه وإخضاعه للضرب المبرح المصحوب بالسب والشتم قبل أن يشعر بانحراف السيارة عن طريقها الرسمي نحو طريق غير معبد حيث تعرض للاستنطاق بعد ان فرض رجال الشرطة عليه الجلوس على التراب وهو مجرد من الملابس وإبقاءه دون حركة أو كلام. ***** الجزائر تايمز - عن القدس العربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق