الخميس، 22 أبريل 2010

المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل أساس أي مفاوضات حول الصحراء (مسؤول أمريكي سابق)


واشنطن- 21- 4- 2010- أكد السيد هرمان ج. كوهين،نائب كاتب الدولة الأمريكي الأسبق في الشؤون الافريقية على عهد إدارة الرئيس جورج بوش الأب (1989 -1993)،اليوم الأربعاء بواشنطن،أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل أساس أي مفاوضات من أجل تسوية نزاع الصحراء.

وقال هذا الخبير في الشؤون الافريقية ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،على هامش تقديم مقال حول الصحراء،يحمل عنوان "لا لدولة بدون مقومات: نحو حل واقعي بالصحراء"،إن "المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الحل المناسب لجميع الأطراف،على اعتبار أنها تمنح حكما ذاتيا موسعا للصحراويين".ويرى السيد كوهين،الذي شغل مناصب دبلوماسية هامة في العديد من البلدان الإفريقية،ومن بينها السنغال،أن المقترح المغربي يشكل " حلا توافقيا ممتازا"،ذلك أنه يعزز الاستقرار بمنطقة غرب افريقيا والساحل برمتها.وأكد من جهة أخرى ،أن حالة الجمود بالمنطقة "لا تخدم مصالح" السكان المحتجزين بمخيمات تندوف على التراب الجزائري،مبرزا أنه "ليس أمام هؤلاء السكان أية آفاق للشغل أو التنمية الاقتصادية" ,وبالتالي هم معرضون لخطر "الاستقطاب من طرف الشبكات الإرهابية،وكارتيلات المخدرات والتهريب بجميع أشكاله".كما حذر من أن "حالة الجمود لا تخدم أيضا مصالح الجزائر التي تواجه حاليا تهديدا متزايدا من قبل القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"،مسجلا أن هذه الحالة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها.وأضاف أن " الولايات المتحدة ساندت دائما خيار المفاوضات والتوافق، وأعتقد أنه يتعين عليها مواصلة العمل في هذا الاتجاه"،داعيا الجزائر إلى إدراك صواب المقترح المغربي للحكم الذاتي.وقال " أدعو الجزائر إلى التفكير في هذا المقترح وأن تدرك أن حالة الجمود لا تخدم مصالحها"،مؤكدا في الوقت نفسه أن التهديد الإرهابي بمنطقة الساحل قد يفاقم "المخاطر التي تواجهها الجزائر".واعتبر السيد كوهن ،الذي اشتغل لأزيد من 38 سنة بوزارة الخارجية الأمريكية،أن "دولة مستقلة" بالصحراء ستكون "غير قابلة للحياة".وأكد على هامش هذا اللقاء الذي نظم بمقر مجلس العلاقات الخارجية،وهو مجموعة تفكير مرموقة يوجد مقرها بواشنطن،أن دولة من هذا القبيل "غير قابلة للحياة في القرن ال`21 لأنها لن تتمكن بكل بساطة من البقاء ".وخلص السيد كوهن إلى أن أفضل حل لقضية الصحراء يتمثل في القبول بخيار "الحكم الذاتي" كما قدمه المغرب أمام مجلس الأمن التابع للامم المتحدة سنة 2007.وتطرق بيتر فام نائب رئيس جمعية الدراسات حول الشرق الأوسط وافريقيا في هذا المقال الصادر في المجلة المتخصصة "دو جورنال أوف ميدل إيست آند أفريكا "،إلى صواب المقترح المغربي للحكم الذاتي،مبرزا "الروابط التاريخية الثابتة" بين المغرب وأقاليمه الجنوبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق