الاثنين، 1 نوفمبر 2010

نجاح باهر للتعبئة المنظمة ضد دعاية "البوليساريو" بمانس

مانس - اختتم تجمع جديد اليوم الأحد سلسلة المظاهرات التي نظمت بمدينة مانس (غرب فرنسا) ضد عملية التضليل التي تقوم بها منذ أول أمس الجمعة الجزائر وموالين لها من الأوربيين، غالبيتهم إسبان، ضد مغربية الصحراء، وذلك بحضور المدعو محمد عبد العزيز.

واحتشد مئات الأشخاص، قدموا من منطقة لاسارت والعديد من المدن الفرنسية الأخرى لمدة ثلاثة أيام، من أجل تأكيد تشبث الشعب المغربي بمغربية الصحراء.
وكان المئات من المغاربة وأصدقائهم الفرنسيين في الموعد لتحسيس المنتخبين والسكان بوجاهة مخطط الحكم الذاتي، وللتنديد على الخصوص بقدوم المدعو محمد عبد العزيز لبلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما السكان يرزحون تحت نير حركته الشمولية في مخيمات تندوف محرمون من الحقوق الإنسانية الأساسية.
وأمام قصر مؤتمرات مدينة مانس، حيث أقيم تجمع مساند "للبوليساريو"، نددت مئات الأصوات بالانتهاكات المرتكبة في هذه المخيمات المتواجدة فوق التراب الجزائري، بأوامر من المدعو عبد العزيز الذي يوصف بـ"زعيم السجانين".
وساءل المتظاهرون بشكل مباشر الجزائر، الممثلة بقوة في هذا التجمع بعدد من الدبلوماسين والمنتخبين ونشطاء آخرين، إلى جانب حشد من المبعوثين الخاصين يمثلون جميع وسائل الإعلام الجزائرية تم تعبئتهم لهذا الغرض، حول مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود المحتجز في مكان غير معروف لمجرد تأييده المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية.
وأمام أنظار سكان مدينة مانس طالب المتظاهرون بإجلاء الحقيقة عن مصير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي لايزال مفقودا، على الرغم من الإعلان المغلوط حول قرب تحريره من طرف معتقليه "البوليساريو".
وشارك في هذه التعبئة المئات من المتظاهرين غالبيتهم مغاربة مقيمين بالمدينة والمناطق المجاورة، إلى جانب آخرين قدموا من باريس وستراسبورغ (ألزاس) ونانسي (الشرق).
وكان المتظاهرون قد جابوا أمس السبت مختلف شوارع المدينة حاملين العلمين المغربي والفرنسي وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس وعدد من اللافتات، مرددين شعارات مساندة لمغربية الصحراء ولمشروع الحكم الذاتي الرامي إلى تسوية نزاع الصحراء والذي تدعمه فرنسا، كما أشادوا بالصداقة المغربية-الفرنسية. وندد المتظاهرون، الذين احتشدوا أمام مقر العمدية، ب"الانحياز غير العادل" للعمدة الاشتراكي جان كلود بولار المساند لأطروحات (البوليساريو) ورفضه القاطع إلغاء توأمة مدينته مع المدينة الشبح "حوزة" وبالمساعدة الموجهة للسكان الصحراويين ولكنها في الواقع توجه للاستعمال الشخصي ل"قيادي البوليساريو".
وردد المتظاهرون شعارات منها على الخصوص "تدعمون الإرهابيين بأموال دافعي الضرائب" و"لقد خسرتم ثقة الناخبين الفرنسيين من أصل مغربي" و"لا تعول علينا في الرهان الانتخابي". وتقدر الجالية المغربية المقيمة بهذه المدينة بـ25 ألف شخص، أي ما يعادل 17 في المائة من السكان.
كما توقف المتظاهرون أمام مقر الجريدة المحلية (لو مان ليبر) وذلك من أجل إثارة انتباه وسائل إعلام المنطقة وباقي فرنسا حول الابتزازات التي يمارسها (البوليساريو) في مخيمات تندوف، وللأخذ بعين الاعتبار مخطط الحكم الذاتي كحل عادل ووجيه لقضية الصحراء.
وكان رد فعل الصحيفة الفرنسية فوري من خلال نشر اليوم الأحد مقالا أوردت فيه تعبير المتظاهرين المغاربة عن رهانات هذه التعبئة.
وفي إطار هذه التظاهرة، أقيم أول أمس الجمعة بمانس حفل بهيج لفرقة جيل جلالة، أتحفت خلاله الحضور بإبداعات خالدة من ربرتوارها تتغنى بمغربية الصحراء "العيون عيني والساقية الحمرا ليا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق