الأربعاء، 24 يونيو 2009



بيان


بمناسبة اليوم العالمي للاجئ والذي يصادف يوم 20 يونيو من كل سنة وبعد مرور أزيد من 30 سنة على وضعية لجوء قسري وتعسفي فرضت على جزء من الصحراويين بمخيمات حمادة تيندوف، نتوجه إلى الرأي العام الدولي بهذا البيان والأول من نوعه للفت الانتباه إلى الوضعية اللاإنسانية التي لازال أبناءنا يعانون منها والتي راحت موضوع متاجرة وابتزاز لامسؤول من أولئك الذين يضيقون الخناق عليهم هناك ويضربون عليهم الحصار الذي تعذر على أكثر من منظمة دولية اختراقه، وهنا وبهذه المناسبة نريد أن نشير إلى وضعية اللاجئين وعلى حد تعبير وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون « التي صممت أصلا لكي تكون مؤقتة ...فأصبحت إقامات دائمة فالأطفال يولدون هناك، والآباء يموتون هناك، والناس تحب وتتزوج بل وحتى تتطلق هناك » انتهى قول وزيرة الخارجية الأمريكية.
لقد أصبح العديد من الصحراويين هناك يرفضون تلك الوضعية فاختاروا أن يفلتوا بجلودهم إلى ملاجئ أخرى، إلى اسبانيا وموريتانيا وغيرهما من دول الجوار، والبعض الآخر استغل فرصة تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية السامية للاجئين HCR،فطلب البقاء في الأقاليم الجنوبية .
وهذا احتجاج رمزي، ضد هذا اللجوء المفروض الذي كتب على هؤلاء، وكرابطة للحقوقيين المدافعين عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، نريد أن يرفع كل الأوصياء أيديهم عن مخيمات "اللجوء"، وأن يساعدونا على رفع المعاناة عن إخواننا، ومراقبة المساعدات الإنسانية التي تصل إليهم حتى لا تتيه في بيداء الصحراء الكبرى، وأن يضعوا حدا للبيانات التجارية عفوا التي تلبس لباسا حقوقيا والتي تخرج علينا يوما بعد يوم مدعية الوقوف إلى جانب هؤلاء، والتي تسعى إلى إدامة الوضعية وبقائها، لأنها شرط بقاء جمعيات كثيرة تناسلت لدينا هنا وهناك تعيش على المشكل وتسعى إلى إطالته .
عن رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية. العيون يوم 20 يونيو 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق